الجزائر - نجح الوجه الجديد في المنتخب الجزائري لكرة القدم رياض بودبوز في فرض نفسه نجماً بلمح البصر، حيث حجب شمس النجومية عن باقي زملائه منذ انضمامه إلى صفوف "محاربي الصحراء" رغم قلة مشاركاته.
فرغم صغر سنه (20 عاماً) وتواضعه الممزوج بالخجل، فإن لاعب وسط سوشو الفرنسي كشف عن قدرات هائلة وموهبة فذة عند استقبال الكرة وتمريرها، وعند المراوغة أو تنفيذ الكرات الثابتة خلال الدقائق القليلة التي لعب فيها بقميص "الخضر"، ما دفع المراقبين الجزائريين للإيمان بأن بلادهم خسرت مغني وكسبت بودبوز.
إذ اعتبره نجم "محاربي الصحراء" السابق الأخضر بلومي قادراً على العبث بأي دفاع في العالم رفقة كريم زياني وكريم مطمور، فيما قال سعدان إنه "موهبة واستثمار حقيقي للمنتخب الجزائري".
أما الذين عايشوا فترة الثمانينات التي بلغت الجزائر فيها أوج عطائه بوجود أصحاب الموهبة الفذة كرابح ماجر والأخضر بلومي وصالح عصاد، فاعتبروا بدورهم لمسات بودبوز تحمل بعضاً من سحر النجم الكبير صالح عصاد صاحب اللقطة الشهيرة "الغراف".
وربما هي من المرات القليلة أن يحظى فيها لاعب جديد في سن بودبوز بترحيب زملائه "الخضر"، إذ ترى فيه المجموعة "أمل المنتخب الصاعد"، حيث قال مجيد بوقرة "إن بودبوز يمكنه تقديم الإضافة المرجوة بهجوم المنتخب بفضل الإمكانيات الهائلة التي يتمتع بها. إنه يستطيع خلق فرص سانحة وتقديم تمريرات أو أهداف حاسمة. باختصار إنه قادر على صنع الفارق".
أما اللاعب، فأكد بدوره أنه "سعيد باهتمام الشعب الجزائري وثقته بي"، مشدداً على أنه "مطالب بأن يكون عند حسن الظن. و لا يعنيني أن يكون بديلاً أو أساسياً بقدر أن أكون جاهزاً للمهمة التي يكلفني بها المدرب".